ذكرت تقارير إعلامية أن شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" ربما تستعين بطرف ثالث لتشغيل 14 طائرة A340 تخطط لتخصيصها لرحلات الطيران منخفض التكلفة طويلة المدى لتفادي ضرورة الحصول على موافقة الطيارين على تلك الخطط. ووفقاً لـ "الألمانية"، فقد أشارت مجلة دير شبيجل الألمانية إلى أن كارستن سبور الرئيس التنفيذي لـ لوفتهانزا يدرس تأجير الطائرات A340 المخصصة لتلك الرحلات إلى "برايفت إير" التي مقرها سويسرا ثم إعادة استئجارها بطيارين سويسريين. وتسعى شركات طيران أوروبية مثل لوفتهانزا وإير فرانس للتوسع في رحلات الطيران منخفض التكلفة ومنافسة شركات الطيران الاقتصادي مثل "ريان إير" و"إيزي جت" لكنها تواجه معارضة من نقابات عمالية قوية. وفشلت المفاوضات بين "لوفتهانزا" وطياريها بشأن رواتب التقاعد الانتقالية للطيارين وذلك حسبما أكدت نقابة "كوكبيبت" التي تمثل الطيارين في فرانكفورت. ويهدد طيارو "لوفتهانزا" بإضراب سيكون الخامس منذ بداية العام بسبب برنامج للتقاعد المبكر، وتسعى الشركة للحصول على تنازلات من العاملين لتقليص تكاليف تشغيل مشروع يتضمن استخدام 14 طائرة A340 لتسيير رحلات إلى وجهات سياحية مثل لاس فيجاس أو موريشيوس من تشرين الثاني(نوفمبر)2015. من جهة أخرى، تعتزم "لوفتهانزا" السماح بأسرع ما يمكن لراكبيها بالاستخدام الكامل للأجهزة الإلكترونية على متن طائراتها، وفقاً للتوجيه الجديد الصادر من هيئة سلامة الطيران الأوروبية والذي يسمح باستخدام الأجهزة الإلكترونية خلال الرحلات الجوية في أوروبا، وبموجب هذا التوجيه، لن يكون من الضروري أن يضع الركاب هواتفهم المحمولة والحواسب المحمولة على وضع طيران. وقال متحدث باسم "لوفتهانزا"، إن الشركة ستحاول العمل بأسرع ما يمكن على توفير ذلك للركاب، مضيفاً أن شركته لا تزال تتمسك بحظر الاتصال عبر الهواتف المحمولة أو برنامج سكايب. وبحسب توجيه الهيئة التي تتخذ من مدينة كولونيا غربي ألمانيا مقرا لها، فإن على شركات الطيران أن تختبر طائراتها وفقا لمعايير أمنية محددة للسماح للركاب باستخدام هذه الأجهزة. من جانبها، قالت شركة إيربرلين الألمانية للطيران إن صدور التوجيه لا يعني أنها ستسمح بشكل تلقائي لركابها باستخدام الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة أثناء الرحلات، مشيرة إلى أنها تتابع بعناية آخر التطورات المتعلقة باستخدام هذه الأجهزة على متن الطائرات.