أشاد التقرير الصادر هذا الشهر من مؤسسة ميتسوبيشي يو إف جي للدراسات والأبحاث بالنموذج السعودي في صناعة القوة البشرية الوطنية عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وذلك ضمن سلسلة دراسات «القادة العالميون»، حيث تضمن التقرير أن قيادة المملكة العربية السعودية تقدم جهودا متميزة في سبيل تطوير المواردها البشرية عبر الاستثمار في أنظمة التعليم وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والذي يحظى فيه المبتعثون السعوديون بالكثير من الميزات ضمن بيئة وأنظمة تساعدهم على التعلم في أفضل مؤسسات التعليم العالي العالمية وذلك في إطار جهود حكومة المملكة لتنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد جديد لا يعتمد على النفط والغاز. وتعد مؤسسة ميتشوبيشي يوف إف جي للدراسات والأبحاث من بيوت الخبرة الرائدة في اليابان وتتبع لإحدى أهم المؤسسات المالية والاستثمارية اليابانية. وناقش التقرير المشار إليه واقع برامج العالمية في الجامعات اليابانية وكيف استفادت جامعة ناجويا للتجارة والأعمال، والتي صنفت ضمن أقوى برامج إدارة الأعمال على المستويين الدولي والآسيوي، من تجربتها في التعاون مع الجامعات السعودية واستقطاب مبتعثين سعوديين للدراسة في برامجها الأكاديمية، كما أشار التقرير إلى جهود وزارة التعليم العالي في المملكة والملحقية الثقافية في اليابان تقديم الدعم والمساندة للمبتعثين السعوديين الدراسين في الجامعات والمعاهد اليابانية. من جهة أخرى خصصت دورية التنمية الدولية اليابانية عددها الأخير عن أهمية تفعيل وتعزيز العلاقات مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث استضافات عددا من الخبراء والمسؤولين اليابانيين الذين أكدوا على أهمية العلاقات مع المملكة وضرورة تفعيلها في مختلف المجالات، كما أشارت إلى استفادة عدد من الشركات اليابانية التي تمتلك استثمارات في المملكة من المبتعثين السعوديين الذين تخرجوا من اليابان وأثبتوا كفاءتهم وجدارتهم كشركات ماروبيني وجي باورز وغيرها. ونشرت دورية التنمية الدولية اليابانية حوارا مع الملحق الثقافي للمملكة في اليابان الدكتور المهندس عصام أمان الله بخاري، أوضح فيها أن القيادة الرشيدة في المملكة، والتي تخصص ما يقارب 26 في المئة من الإنفاق الحكومي للتعليم، تعتبر الإنسان السعودي حجر الأساس والمورد الوطني الأهم لصناعة المستقبل ونتيجة لذلك الدعم السخي والمتواصل فقد شهد قطاع التعليم العالي نقلة نوعية في برامج الجامعات الأكاديمية ومراكز التميز البحثي والمراكز الواعدة، بجانب برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حيث تعد هذه فرصة جيدة للمؤسسات التعليمة والصناعية اليابانية لتفعيل الشراكة مع المؤسسات السعودية في مجالات التعاون الصناعي الأكاديمي والأبحاث المشتركة وبرامج التدريب.