×
محافظة مكة المكرمة

3 جسور لفك «اختناقات جدة».. والافتتاح خلال 90 يومًا

صورة الخبر

عندي قريب لايستطيع مقاومة القيلولة "نومة الظهر" كما يحلو له وللكثير تسميتها. ويقول: لو فُرض وأنه لم ينم لارتباط أو سبب آخر فإنه ينام بعد المغرب ويُسمّيها "نومة الظهر" وبهذه الطريقة يرتاح خاطره، ورأسهُ أيضاً. في بعض الندوات التي تُقام في بلادنا وفي غيرها ينال التعب من المشاركين في النصف الثاني من يوم العمل.. فهناك المؤتمر.. والندوة.. وورشة العمل.. وكلها في رأيي الكثير تقترب من بعضها. يحكم هذه الأشياء عامل مشترك وهو نعاس البعض بعد الغداء خصوصاً إذا كانت ورقة العمل طويلة والقارئ ذا نبرات بطيئة أو مملة. وكان نابليون يقول: "أحسن الأدوية لجلب النعاس الخطب الطويلة". والنعاس سلطان، فهو لم يوفر حتى القضاة في بريطانيا خصوصاً إذا طالت المرافعة والجدل بين المحامين.. وتظهرهم بعض الصحف البريطانية وهم "آخذين غفوة" أو "غطة" ودفع هذا الوضع مجلة "القاضي" وهي المطبوعة التي تتناول شؤون القضاة وشجونهم، أن تتولى الدفاع عن "نوم القاضي" فكتبت ما ترجمته على لسان القضاة: "نحن لا ننام، وإذا كنا نغمض عيوننا أحياناً فلكي نحسن الإصغاء.. فالقاضي مضطر أثناء الجلسة أن يركز انتباهه.. فإذا كانت عيناه مفتوحتين، فقد تلهيه أشياء أو أشخاص أو أوضاع أو تصرف تبعده عن التركيز المطلوب.. مثال ذلك أن لفتة أو حركة من محامية جميلة تأتي بالخطر على نزاهته وعدالة حكمه.. وفي هذه الحالة لا يكون إطباق العينين نوماً بل إغفاءة فقط". ويقول العلم انه ليس من السهل فحص ما بين الجفون، ومعرفة النوم الذي هو نوم.. والنوع الآخر الذي قاله المتنبي: ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائمُ وقال شاعر آخر: نحن النيام إذا الليالي سالمت وإذا وثبن فنحن غير نيامِ