×
محافظة الرياض

اندلاع حريق كبير في مصنع للمفروشات في الرياض

صورة الخبر

لم نكاد ننسى بعد حادثة وفاة المواطن علي منشو و ابنه في حفرة صرف صحي لتفجع جدة وأهلها بوفاة الشاب عبدالله الزهراني -رحمه الله- في (بالوعة) مُتهالكة كذلك. وهذه الحادثة الثانية في أقل من شهر وبنفس الأسباب (إهمال ، تقصير ، فساد). يذهب ضحيتها ويلقى حتفه شاب في ريعان شبابه قدره أن يخرج من مدرسته حاملاً آماله لغدٍ جديد ومستقبل واعد فتحمله الأيادي للمُستقر الأخير. تُشكل لجّان و تفتح أوراق التحقيق ، وتخلي كل جهة مسؤوليتها ، وماعلينا سوى انتظار نتائج التحقيقات في الحادثة الأولى والثانية والثالثة ،،، والعاشرة إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. هل يا ترى سيكون ثمن حل مشكلة فتحات (البالوعات) والصرف الصحي مزيداً من الضحايا ؟ فأمانة جدة تحركت مشكورة جزاها الله خيراً لتغيير غطاء بالوعة الموت -كما جرت العادة- بعد أن اخرجوا منها الطالب عبدالله جثة هامدة ! وأخشى أن يكون تغيير كل غطاء لبالوعة صرف صحي مُتهالكة مربوط بحياة إنسان لدى الأمانة حتى (تَتلحلح) صواميلهم ويتم تغييرها على وجه السرعة. (فالأمانة) مُسمى لقطاع لم نلمسه في أعمالكم والدلائل جنائية. اذكر قبل عدة سنوات أغلق على الفور مستشفى شهير في جدة بسبب وفاة أحد ابناء رجال الأعمال ، وبعد وفاة عبدالله وعلي وعبدالرحمن وغيرهم تُغلق حفر الصرف الصحي فقط ، و يتنصل المسؤولون عن المسؤولية وكلاً يرمي الكرة في ملعب الآخر ، وعلى تلك المعادلة الصعبة يمكنك قياس حجم المأساة ياعزيزي المواطن الغلبان (يابو ضمير). اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يبدو أن علي التوقف إلى هنا وسأترك الخوض في قضية الفساد جانباً ولن أكثر الحديث فيها فهو يطول ، لكن في فمي كلمة أخيرة أقولها ورزقي ورزقكم على الله. هناك فاسدون (7 نجوم) لكنهم يسرقون بضمير ، والمصيبة أن يكون ذاك الضمير شماعة أعتاد حضرات (الفاسدين) تعليق مصائبهم ومساوئهم عليها ، لذا إن مات الضمير فإكرامه دفنه ، لكن في حفرة صرف صحي تليق به ، ليصبح لكل ضمير ميت (بالوعة). ولاحول ولاقوة إلا بالله. rzamka@ Rehamzamkah@yahoo.com