×
محافظة الرياض

قطر تُعلن عن تصميم ملعب خليفة الدولي الحديث

صورة الخبر

لابد أن كثيرًا منا مازال يتذكر كلمات لواء الجيش المصري الذي خرج علينا بمقولته التي تناقلتها وكالات الأنباء المحلية والعالمية حين قال: "هناخد الإيدز ونحطه في صباع كفته ونأكله للمصريين وهو ده الإعجاز العلمي"... لكن صاحب صباع الكفتة اختفى ولم نسمع عنه بعد كلام "الهجص" الذي قاله، ووفق تعليق أحد الإخوة المصريين علي الشبكة العنكبوتية: طلع الموضوع لا اختراع ولا نيله وطلع ده كله "فنكووووووووش"!! *** لكن "صباع الكفتة" الموعود ظهر في مكان آخر وكان ضحيته هذه المرة طفلة صغيرة خرجت منه بعاهة، فالطفلة سارة كان كل ذنبها الذي نالت عنه الضرب من والدها المؤذن ومحفظ القرآن الكريم، أو "مقيم شعائر بهيئة الأوقاف"، كما عرفته أجهزة الإعلام المصرية، هو أكلها صباع كفتة! ما حدث وفق كلام الطفلة البريئة خلال حوارها لبرنامج "الحياة اليوم": "بابا ضربني عشان أكلت صباع كفتة، رغم إن فيه 4 صوابع كفتة في الفرن، وبعدها حذفني في الأرض.. ولما وقفت بدأ يضربني بالحائط وقالي إن الكفتة ناقصة قطعة، انتي أكلتِ من الكفتة دي من غير كذب ولو كذبتِ هايبقى فيها ضرب، لذلك قلت له أيوة يا بابا وبدأ يضربني!!". *** الرجل هو اليوم قيد التوقيف على ذمة التحقيقات بعد توجيه تهمة تعذيب ابنته، لكن العنف ضد الأطفال مازال مستمرًا وقد بدأ يأخذ منحى غير طبيعي في السنوات الأخيرة، فقد شهدنا في بلادنا حوادث مماثلة من أشكال العنف ضد الأطفال تكررت لأطفال أبرياء حتى دون أن يصدر منهم ما يستوجب عقابهم ناهيك أن يتناول أي منهم "صباع كفتة"، بل يحدث ذلك انتقامًا من الأب لزوجته من خلال الانتقام من أولادهما، فيذهب هؤلاء الأطفال ضحية خلافات لا شأن لهم بها.. بل هم ضحية أساسية لها. *** وتعتبر ظاهرة العنف ضد الأطفال من أبرز المشكلات العالمية التي لا يكاد يخلو منها مجتمع سواء وصف بالتقدم أو الرجعية، وهي ظاهرة ما تزال تتفاقم وتنمو بشكل مضطرد حتى بدت السيطرة عليها أمرًا مستحيلاً وذلك بسبب خصوصية هذه المشكلة، وأحد الجوانب الأساسية للعنف هو العنف القائم على نوع الجنس ضد النساء والفتيات إذ يستخدم في الثقافات في جميع أنحاء العالم باعتباره وسيلة لإبقاء واستمرار مركز الإناث كتابعات للذكور، وبعبارة أخرى، فإن أعمال العنف ضد النساء والفتيات تعد تعبيرًا عن هيمنة الذكور وكذلك وسيلة لفرضها، وليس فقط على امرأة أو فتاة بعينها، ولكن على الإناث كجماعة بشرية كاملة، وهو ما يستدعي وضع كل ما يحول دون استشراء هذه الظاهرة في مجتمعاتنا العربية ووضع حد للعنف بكافة أشكاله. #نافذة: (أبي: عندما تصرخ عليّ وتضربني بعنف أشعر أنك "تكرهني" .... لا تفعل أرجوك لأني "مُتيّمة" بكِ) رسالة من طفلة لأبيها. nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain