×

وضع حجر الأساس لمشروع بناء معهد خادم الحرمين الشريفين في بندا آتشيه بإندونيسيا

صورة الخبر

بتمويلٍ من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.. رعى رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. أحمد بن سالم العامري، اليوم الاثنين 2025/12/1، حفلَ وضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمعهد خادم الحرمين الشريفين في بندا آتشيه التابع للجامعة، وأحد فروعها في جمهورية إندونيسيا، الذي يأتي بتمويلٍ من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمبلغ (46,346,760 ريالًا سعوديًا)، على الأرض الممنوحة من نظارة أوقاف مسجد رايا بيت الرحمن؛ تحقيقًا للتنمية المستدامة بتعاون القطاع الحكومي والقطاع غير الربحي. وقد حضر حفلَ وضع حجر الأساس سفيرُ خادم الحرمين الشريفين في جمهورية إندونيسيا، فيصل بن عبد الله العامودي، وممثلون من وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، ووزارة التعليم العالي والتكنولوجيا، ووزارة الخارجية الإندونيسية، ونائبُ محافظ أتشيه، مذكر مناف، وعددٌ من سفراء الدول، ووكيلُ الجامعة للشؤون التعليمية د. عبد الله بن عبد الرحمن الأسمري، وعميدُ المعهد في جاكرتا د. وليد بن عبد الله العثمان، ومديرُ معهد خادم الحرمين في بندا آتشيه ، سعيد بن خميس الغامدي، وعددٌ من منسوبي السفارة والمعهد، وممثلُ نظارة أوقاف مسجد رايا بيت الرحمن أ.د. عزمان إسماعيل. ويأتي هذا المشروع ضمن مشاريع الجامعة الخارجية التي تهدف إلى تسهيل تقديم التعليم لجميع فئات المجتمع دون مقابل مادي، مع التركيز على تعليم اللغة العربية، وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال من خلال العلوم الشرعية الأصيلة في جمهورية إندونيسيا وغيرها من الدول الصديقة. وبيّن رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري أن وضع حجر الأساس اليوم هو امتدادٌ للجهود العظيمة والعطاء المتواصل الذي يشكّل نموذجًا من العمل الإنساني للمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، كما يدل هذا المشروع على حرص المملكة على تسهيل الوصول إلى التعليم الجيد، وهو شاهد على عمق العلاقات الأخوية بين المملكة وإندونيسيا، وبدايةُ مرحلةٍ جديدة لمشروعٍ تعليميٍ يسهم في التنمية المستدامة لمدينة بندا آتشيه بالتعاون مع المجتمع المحلي. وأكد معاليه أن هذا المشروع هو منارةٌ علميةٌ رائدةٌ ينهل منها طلاب العلم في إندونيسيا، ويسهم في إعداد جيلٍ من المتخصصين لخدمة دينهم ومجتمعهم ودعم الاقتصاد، وتعزيز مكانة اللغة العربية والقيم الإسلامية النبيلة. كما يفتح المشروع آفاقًا واسعةً للتعاون الأكاديمي، وبرامج التبادل الطلابي، وتنفيذ المشروعات البحثيّة، وإقامة الشراكات العلمية التي تخدم المجتمع الإندونيسي وتثري الحراك العلمي في المنطقة. وبيّن العامري خلال كلمته في حفل وضع حجر الأساس أن هذا المعهد هو السادس من معاهد الجامعة في الخارج؛ إذ توجد معاهد للجامعة في إندونيسيا وجيبوتي والمالديف، وقريبًا في ألبانيا، إلى جانب سعي الجامعة إلى افتتاح معاهد أخرى في عدد من الدول الصديقة، وفق خطتها الإستراتيجية في الخارج. ورفع شكره وعظيم امتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود على دعمهما للجامعة في خدمة اللغة العربية وتعزيز قيم ومبادئ الوسطية والاعتدال في مختلف دول العالم، كما رفع معاليه شكره إلى رئيس الحكومة الإندونيسية على استضافتهم الكريمة للمعهد والموفدين. ومن جانبه بيّن سفيرُ خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا أ. فيصل العامودي أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا، حيث يُعد هذا المعهد رافدًا من روافد المعرفة، كما يسهم المشروع في توفير بيئة تعليمية متكاملة ومستدامة في بندا آتشيه، وهو تجسيدٌ لاهتمام المملكة العربية السعودية بالتعليم داخل المملكة وخارجها. وقدم حاكم جاكرتا د. برومنو أنونق ويبوو في كلمته خلال الحفل شكره وامتنانه لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز –حفظهما الله– في خدمة الإسلام والمسلمين واللغة العربية والتعليم في مختلف أنحاء العالم من خلال جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وبالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وقال وكيلُ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للشؤون التعليمية د. عبد الله بن عبد الرحمن الأسمري: إن هذا المشروع يسهم في استقطاب نحو (1500) طالبٍ وطالبةٍ سنويًا؛ ليكونوا ضمن مخرجات فروع الجامعة في جمهورية إندونيسيا، لينضموا إلى كوكبة خريجي المعهد الذين تجاوز عددهم حتى الآن (21,000) خريجٍ وخريجةٍ يخدمون وطنهم ويسهمون في نشر المعرفة واللغة العربية والقيم الإسلامية المعتدلة، وقد اعتلى بعضُهم مناصب عليا في بلدهم، ومنهم من يقود مشروعاتٍ رائدةً في خدمة المعرفة والتعليم واللغة العربية. وأشار عميدُ معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا د. وليد العثمان إلى أن هذا المشروع يمثّل امتدادًا كريمًا لرسالة المملكة العربية السعودية في نشر العلم وتعزيز التواصل الثقافي والعلمي مع العالم الإسلامي، وتجسيدًا عمليًا لما توليه الجامعة من اهتمامٍ بنشر اللغة العربية، وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال، وإعداد الكفاءات العلمية المؤهلة لخدمة الدين والمجتمع. وقد عبّر عدد من الحضور من الجانب الإندونيسي عن شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على ما يلقاه الشعب الإندونيسي من رعاية، وعلى مساهمتهم في نشر العلم في جمهورية إندونيسيا قائمًا على الوسطية والاعتدال.