×
محافظة الرياض

«قمة المنامة» وحدة واحدة وترسيخ للسلام الإقليمي والتعاون الخليجي المشترك - د.علي آل مداوي

صورة الخبر

عمل دؤوب وحراك دبلوماسي نشط لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - سبقها زيارة سموه التاريخية إلى واشنطن واختتمها بالمشاركة في أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها مملكة البحرين. شكلت مشاركة سموه في القمة رسالة واضحة عن عمق التزام بلادي بدعم مسيرة مجلس التعاون وتطوير آليات التنسيق بين كافة دول الأعضاء، بما يعزز من حضور دول الخليج كقوة إقليمية فاعلة ومؤثرة. فالتعاون المشترك شكلت خلال الأعوام الماضية منذ تأسيسه والى اليوم إطاراً متيناً للعمل المشترك، ورؤية يُبنى عليه مستقبل أكثر ازدهاراً ورخاءً لدول المجلس. جسّدت قمة المنامة تأكيد راسخ على أن الرؤية التي وضعها الملك سلمان - حفظه الله - تلعب دوراً حيوياً في كل تقدم يشهده المجلس، وأن المستقبل الخليجي يقف على أساس ثابت من التعاون والتكامل والإرادة السياسية الموحدة بين دول أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وأن وحدة الموقف الخليجي هي الضمانة الأهم لاستقرار المنطقة. العلاقات السعودية - البحرينية تاريخية استقبلت البحرين سموه لحظة وصوله قبل انطلاق القمة الخليجية السادسة والأربعين، في مشهد تميّز بحفاوة رسمية وترحيب كبير عكس قوة وعمق العلاقات الخليجية وترابطها، وتميزت العلاقات السعودية - البحرينية بعمقها التاريخي، وتعززت بروابط الدم والإرث والمصير المشترك، وتأتي زيارة سموه لتعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض والمنامة. جسر الملك فهد.. شريان تاريخي يجمع الأشقاء ورمزاً للترابط الخليجي ووصل سموه، عبر جسر الملك فهد إلى البحرين وكان في استقباله لدى وصوله الصالة الملكية بجسر الملك فهد، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ويُعدّ جسر الملك فهد من أهم المنجزات المعمارية الحضارية في الإقليم وفي العصر الحالي، كما أنه يعد أهم جسر بحري في العالم. مجلس التنسيق السعودي - البحريني يعزز العلاقة رأس سموه والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، في المنامة الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي - البحريني، وقد جرى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على هامش الاجتماع الرابع للمجلس وفقاً لوكالة أنباء واس، وهي: 1 - مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السلامة النووية والوقاية من الإشعاع بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية والمجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين، وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ومن الجانب البحريني سعادة وزير النفط والبيئة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه. 2 - برنامج التعاون بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية وأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسة الدبلوماسية، وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومن الجانب البحريني سعادة وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. 3 - اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاستثمار الأستاذ خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومن الجانب البحريني معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني. 4 - مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التنمية المستدامة بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية ووزارة التنمية المستدامة في مملكة البحرين، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، ومن الجانب البحريني سعادة وزيرة التنمية المستدامة السيدة نور بنت علي الخليف. 5 - مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية متمثلة في الهيئة العامة للمنافسة وحكومة مملكة البحرين متمثلة في هيئة تشجيع وحماية المنافسة، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، ومن الجانب البحريني سعادة وزير الصناعة والتجارة السيد عبدالله بن عادل فخرو. 6 - مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاستثمار الأستاذ خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومن الجانب البحريني سعادة وزيرة التنمية المستدامة السيدة نور بنت علي الخليف. 7 - مذكرة التفاهم بين وزارة المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين والمعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية (سرب) في المملكة العربية السعودية، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاستثمار الأستاذ خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومن الجانب البحريني معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات. 8 - مذكرة تفاهم بين جامعة الملك سعود وجامعة البحرين، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ومن الجانب البحريني سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن مبارك جمعة. 9 - مذكرة تفاهم بين المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية ووزارة التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ومن الجانب البحريني سعادة وزير التنمية الاجتماعية السيد أسامة بن صالح العلوي. ترسيخ العلاقات الثنائية وأكد سموه وولي عهد البحرين حرصهما على تقوية وترسيخ العلاقات الثنائية المتميزة بين الرياض والمنامة، معربين عن خالص تمنياتهما بدوام السلام والازدهار في البلدين. كما اتفقا على عقد الاجتماع الخامس للمجلس في بلادي، بموعد يحدده الجانبان من خلال أمانته العامة. وصول ولي العهد قصر الصخير سلطت عدسات الكاميرا لقطات ومشاهد عدة رصدتها كل وسائل الإعلام وتداولت بشكل واسع تزامنًا مع مشاركة سموه في قمة المنامة وفي أحد المشاهد يجمع حديثٌ ودي وليَّ العهد الأمير محمد بن سلمان مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. ولي العهد ترأس وفد المملكة العربية السعودية في «قمة المنامة» وصل سموه، بناءً على توجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - إلى البحرين لترؤس وفد بلادي المشارك في الدورة الـ(46) واستقبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، سموه لدى وصوله قصر الصخير. توسّط سموه، قادة وممثلي دول الخليج في الصورة التذكارية للقمة الخليجية التي عقدت في مملكة البحرين. «إعلان الصخير» أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ شدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال قمة المنامة على أن أمن دول المجلس كلٌّ لا يتجزأ. وأكد القادة الالتزام باحترام سيادة دول المجلس الست، وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفضهم استخدام القوة، أو التهديد بها، وحمل كذلك رسائل عدة تعكس توجهاً خليجياً نحو تعزيز الأمن المشترك، والدفع نحو العمل بإقامة الدولة الفلسطينية، والعمل على نزع فتيل الأزمات في العالم العربي. «قمة البحرين» تشيد بجهود سمو ولي العهد لدعم جهود السلام في السودان أشاد البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى بجهود سموه، لدعم جهود السلام في السودان، بما في ذلك نجاح زيارة سموه لواشنطن في نوفمبر الماضي، مرحبًا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عزمه بالعمل مع بلادي، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، وشركاء آخرين في الشرق الأوسط، لوقف الحرب في السودان، وتحقيق الاستقرار الدائم فيه وإنهاء اللازمة السودانية. البيان الختامي «قمة المنامة» يعد وثيقة سياسية شاملة ووافية تعكس نجاح مسار العمل الخليجي المشترك، أمن دول المجلس، ويعكس البيان انسجاماً واضحاً على الصعيد الاقتصادي، ومواقف مشتركة على الصعيد السياسي، فالبيان يؤكد أن دول الخليج أصبحت أكثر وأوسع حضوراً في الدبلوماسية على الساحة الدولية، وبات البيان المكون من 162 بنداً صياغة نموذج تنمية متكاملة لدول المجلس، وترسم ملامح المستقبل الخليجي وأقرب إلى خريطة طريق متكاملة بين دول أعضاء مجلس التعاون الخليج العربي على كافة الصعدة. البيت الخليجي يعد الأقوى والأمتن، وبات النموذج الرائد في العمل المشترك، وأنه على مدار أكثر من 44 عامًا استطاعت دول المجلس التعاون الخليجي، أن تُرسّخ وتعزز نفسها باعتبارها منظومة صامدة مستندة إلى قاعدة صلبة انعكست إيجابياً على مواطني دول المجلس، الذين ينعمون بالازدهار والتطور اللافت، ودورها حيوي في تعزيز الأمن والسلم في القضايا الإقليمية والدولية. ولي العهد يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا التقى سموه، دولة السيدة جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء جمهورية إيطاليا، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وخلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المشترك بين المملكة وإيطاليا، وبحث سبل تطويرها في كافة مختلف المجالات، ومناقشة كذلك آخر المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة حيالها. الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورها حيوي في التنسيق والتخطيط وإعداد الدراسات والتقارير وتنفيذ القرارات لتعزيز العمل الخليجي المشترك، وتحضير الاجتماعات، ومتابعة تنفيذ التوصيات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لتحقيق التكامل بين دول المجلس، وتقدم المشورة للمجالس العليا والوزارية، وغير ذلك من المهام. ختاماً الهدف السامي تحقيق أمن وازدهار مستدام لدول أعضاء المجلس وشعوبها ولاسيما في ظل الأوضاع الراهنة، وتزايد حدة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، فالقمة الخليجية كان لها أهمية كبيرة من حيث التوقيت، ورأينا نجاحها والتنسيق المشترك بين الأشقاء وباتت نموذجاً فريداً للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، والدفع بجهود إحلال السلام العادل الشامل في المنطقة، إلى جانب التعاون الاقتصادي وتحقيق المزيد من المنجزات التنموية والوحدة الاقتصادية الخليجية الكاملة الذي ينعكس إيجابياً لمستقبل العمل الخليجي المشترك من أجل غدٍ أفضل لدول وشعوب المجلس الخليجي، ووحدة الموقف والقرار في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.