تحرص الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على تنمية بيئة الاستثمار الوقفي في الدولة، من خلال عدد من المشاريع الوقفية التي تقوم بتنفيذها لرفد الاقتصاد الوطني، وتفعيل آلية العمل الوقفي في الدولة، حيث تقوم الهيئة تنفيذاً للخطة الاستراتيجية التي أطلقها مجلس الوزراء، ببناء مؤسسة وقفية وطنية كبيرة، تضاف إلى الاقتصاد الحديث والمتطور الذي تمتاز به بيئة الاستثمار والتنمية في الدولة التي ما كانت لتتحقق لولا الدعم المتواصل وغير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للهيئة ومشاريعها التي تنفذها في إمارات الدولة. ومن أهم المشاريع الوقفية للهيئة، وقف الشيخ زايد بن سلطان بمنطقة الخالدية في أبوظبي الذي يتم العمل على إنجازه في مراحله النهائية، والمتوقع أن يثري الكتلة المالية الوقفية بنحو 50 مليون درهم سنوياً. كما أن للهيئة عدة مشروعات ضمن خططها المستقبلية لتطوير الاستثمار الوقفي في الدولة، منها مشروع حاويات الألبسة المستعملة، حيث وزعت أكثر من ألف حاوية على مستوى الدولة في الأحياء، والتي من المتوقع أن تدر أرباحاً تتراوح بين 7 إلى 10 ملايين درهم سنوياً. وتقوم الهيئة ببناء المساجد من ريع حملة مفحص القطاة الوقفية، تبلغ تكلفتها مئات الملايين. ومن المشاريع التي تعمل الهيئة على إنجازها مشروع أبراج سكنية تجارية في كل من أبوظبي والشارقة والفجيرة، فضلاً عن تأجير واستثمار مول عشارج في العين، والذي يتكون من شقق سكنية 28 غرفة، ومواقف سيارات و6 محلات، وسوق مركزي، إلى جانب مول شارع خليفة في العين، ويتكون من شقق سكنية 74 غرفة، ومحلات تجارية 24 محلاً، ومواقف سيارات تتسع لنحو 190 سيارة، وفيه صالة رياضية مخصصة للسكان، علماً أنه تم تأجير المولين المذكورين بعائد سنوي قدره عشرة ملايين ونصف المليون درهم سنوياً، كما يجري العمل على مشروع وقف صحي لغسيل الكلى في إمارة أم القيوين يخدم العديد من سكان إمارة أم القيوين والمناطق الشمالية الذين يتم علاجهم بالمستشفيات في مناطق أخرى في الدولة، وهذه جميعاً تضاف إلى ألف و117 عقاراً وقفياً للهيئة على مستوى الدولة، إضافة إلى توفير عدد من المقاعد الدراسية ضمن مصرف العلم، لتحقق تجربة الوقف الإسلامي في الإمارات، قفزة نوعية في تطويره وتوسيع قنواته، حيث انتقل من المرحلة التقليدية إلى المرحلة العصرية، لتتجاوز أصوله ملياري درهم.