×
محافظة المنطقة الشرقية

تعرض لنيران لاترحـم من قلة لاتخجل

صورة الخبر

حذر المتحدثون في افتتاح ندوة دور الإعلام الرياضي في الحد من التعصب والعنف في الملاعب التي تنظمها جامعة الأمير نايف الأمنية بمشاركة 150 فردًا من 18 دولة عربية وتختتم غدًا الخميس، قرعوا ناقوس الخطر، للانتباه للخطر الذي يهدد سلامة الملاعب، وطالبوا وزارات الشباب والرياضه والإعلام والأمن والأندية، واتحادات كرة القدم ووزارات التربية والتعليم والجامعات للوقوف صفًا واحدًا لمواجهة ظاهرة التعصب التي تهدد الوحدة الوطنية للدول برفع معدل العنف الذي يميل له الشباب تحت أسباب مختلفة حيث أظهرت بعض أوراق العمل والدراسات أن أكثر من 92 % من القراء المتعصبين يتأثرون بالمقالات الصحفية والبرامج التلفزيونية التي تميل الى جانب الإثارة، وأن أكثر من 61% من العاملين في مجال الإعلام الرياضي لا يملكون المؤهل العلمي أو الخبرة الرياضية رغم انه يمسكون بالسلطة الأولى في توجيه الرأي العام كما أشار الى ذلك الدكتور عبدالحفيظ مقدم عميد كلية الدراسات والبحوث. وقال مدير الجامعة الدكتور جمعان رشيد: إن ما يحدث في الملاعب العربية يمثل هما مشتركا للمسؤولين عن الأمن والرياضة والإعلام لأن التعصب يفضي الى العنف داخل الملاعب ويمتد أثره الى خارجها واصبحت مشكلة تؤرق المجتمعات وأن الاعلام هو من يذكي هذا التعصب وهو من بيده اطفاؤه، واضاف إن الرسالة الاعلامية لن تصل دون وجود امن وارف، كما ان الرسالة الاعلامية لن تصل اذا لم يكن هناك اعلام صادق واوضح مقدم ان الاعلام سلاح ذو حدين الايجابي فيه بما يتيحه من اخبار عن النشاط الرياضي للجماهير وتقديم المتعة المشروعة والاثارة لما يحدث في المباريات وفي انشطة الفرق وتثقيفهم وهو أيضا يقوي روابط الولاء والانتماء والمحبة بين جماعة الفريق الواحد، والجانب السلبي يتمثل في الضرر الذي يحدثه للافراد وبما يولده من كراهية وتمييز عنصري، وعنف ضد الآخرين ومع ان الاعلام نال حيزًا من المسؤولية في نشر التعصب والذي تحول الى العنف في بعض الاحيان داخل الملعب وخارجه إلا أن المتحدثين أيضا وهم الدكتور عبداللطيف بخاري من السعودية عن واقع الاعلام الرياضي والتعصب حقائق وارقام، خالد محمود الزيود من الأردن عن مصادر العنف الرياضي، وتميم نعيم الحكيم من السعودية الاعلام الرياضي .. جانٍ أم مجني عليه، والدكتور ابراهيم حمداوي من المغرب عن العنف في الملاعب الرياضية ودور الاعلام في الحد منه، والدكتور السعد عواشرية من الجزائر عن الدور المأمول في الإعلام في ظل علاقة العنف الرياضي في الملاعب والأفكار غير العقلانية وأدار الندوة معالي رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، فيما تحدث في الجلسة الثانية الأمير الدكتور سعد بن سعود عن المقالات في الصحافة الرياضية السعودية وأشار إلى أن الرياضة هي المجال الوحيد الذي يمكن ان تكون فيه عدالة بين المتنافسين، وتناول الدكتور جعفر العرجان من الاردن عن الادوار الايجابية والسلبية للصحافة في الاعلام الاردني، وتطرق الدكتور عبدالحليم محمود من مصر لدور الاعلام الرياضي في مواجهة العنف وشغب الملاعب، وكان الختام في الجلسة التي رأسها الدكتور على الجهني للعقيد الدكتور جاسم ميرزا من الامارات عن اتجاهات الجمهور الرياضي نحو الإعلام المحلي. ولأول مرة في هذا المنتدى من يقول إن مسؤولي الاندية يفتقرون الى الخلفية الادارية والرياضية وأنهم يتحملون جزءًا كبيرًا من المسؤولية في ظل بحثهم عن الشهرة على حساب مبادئ وقيم مهمة، وحمّل الحكام مسؤولية كبيرة في حدوث الشغب بقراراتهم العكسية بحق الفرق مما ينتج عنه ردود فعل سلبية لدى الجماهير تتحول الى شغب، ولا يعفى الأمن احيانا من مسؤولية الشغب الذي يحدث بسوء معالجته للأحداث فيزيد من الانفعالات والمصادمات، وحمّل اللاعبين أيضًا جزءًا من هذه المسؤولية بالحركات التي يعبرون فيها عن فرحهم بالفوز او تسجيل الاهداف واستفزاز الجمهور المقابل وجاء التحذير قويًا بشأن استخدام العبارات الجارحة والمثيرة للمشكلات حيث كشف الدكتور بخاري عن 50 لفظًا مستخدمًا في الاعلام الرياضي ومتنافيًا مع قواعد التنافس الشريف والخلق الرياضي، وذهب بعضهم الى تصوير المباريات على أنها معارك مشددين على ان الكلمة احيانا اكثر وقعا من الرصاص. الملاحظ في الندوة هو الغياب شبه الكامل للاتحادات الرياضية العربية والمحلية ومسؤولي الاعلام الرياضي المحلي وكان اكثر الحضور من رجال الأمن.