افتتح وزير الاستثمار السوداني د. مدثر عبد الرحمن اليوم ورشة قضايا الاستثمارات السعودية في السودان بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين علي بن حسن جعفر وحضور المسؤوليين المختصين في المركز والولايات و18 من رجال الاعمال السعوديين. وأعلن وزير الاستثمار في فاتحة أعمال الورشة بفندق قراند هولي فيلا بالعاصمة الخرطوم، أن حجم الاستثمارات السعودية المنفذة تعدت الـ 11 مليار دولار كما تجاوزت الاستثمارات المسجلة الـ 26 مليار دولار، مؤكداً على استمرار وزارته في العمل من أجل تذليل كل العقبات التي تواجه استثمارات المملكة بالسودان. وأوضح أن الهدف من الورشة هو جمع جميع المسؤوليين الذين لهم صله بقضايا الاستثمار في الحكومة السودانية مع رجال الأعمال السعوديين، مشيدا بخطوة سفارة المملكة بفتح مكتب اقتصادي خاص لقضايا رجال الأعمال في البلدين الشقيقين. وشدد على أن المملكة تعتبر شريك اقتصادي واستثماري مهم جدا لبلاده، مشيرا إلى توجيهات مستمرة من الرئيس عمر البشير شخصيا بإزالة كل ما يعترض المشاريع السعودية في البلاد من عقبات أول بأول. ومن جانبه قال سفير خادم الحرمين الشريفين، أن العملية الاستثمارية هي ركن مهم في العلاقات بين الدول،مشيرا إلى أن الاستثمار سيكون له دور كبير في تعميق العلاقات الاستراتيجية والمتميزة بين البلدين الشقيقين. ونوه السفير بن حسن أن افتتاح المكتب الاقتصادي الخاص في السفارة سيكون أحد آليات التعريف بالاستثمار في المملكة والسودان وكذلك إيجاد الحلول لكل العقبات التي تعترض الاستثمار. وشدد على وجود فرص حقيقية للاستثمار في السودان وأيضا هناك عقبات طبيعية لا يخلو منها اي بلد وهي أمور إجرائية وتنظيمية يمكن التغلب عليها. وفي السياق قال رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك م. حسين بحري أن الاستثمار في السودان يشكل عمق استراتيجي للأمن الغذائي في المملكة، داعياً الحكومة السودانية لتذليل العقبات التي تعترض الاستثمارات حاليا حتى يكون ذلك وسيلة جذب لاستثمارات جديدة بالسودان.