×
محافظة المنطقة الشرقية

تطبيقات

صورة الخبر

خاض منتخب زامبيا أولى مبارياته الرسمية الدولية عام 1946، تحت اسم روديسيا الشمالية، قبل أن تحصل البلاد على استقلالها من الاستعمار البريطاني عام 1964، لتبدأ الرحلة الحقيقية لمنتخب لم ينجح في طبع بصمة عالمية مع فشله في التأهل إلى نهائيات المونديال بعد 12 محاولة منذ العام 1970، مكتفياً ببعض الإنجازات الثانوية على الصعيد القاري، مع وصوله إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية عام 1974، وحصده للميدالية البرونزية في نسختي 1982 و1990. وتعرّض المنتخب الزامبي في 27 إبريل عام 1993 إلى الخسارة الأكبر في تاريخه، لكن هذه الخسارة لم تأتِ على أرض الملعب في مباراة لكرة القدم، لا بل على متن طائرة أودت بحياة 18 لاعباً من جيل ذهبي للكرة الزامبية على شواطئ مدينة ليبرفيل الجابونية بعد لحظات من خطأ تقني ارتكبه قائد الطائرة. وكانت الجماهير الزامبية تنتظر الكثير من منتخبها في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وفي التصفيات المؤهلة إلى المونديال الأمريكي عام 1994، خاصة بعدما نجح هذا المنتخب في لفت الأنظار في أولمبياد 1988 الذي شهد فوزه على المنتخب الإيطالي برباعية نظيفة، لكن الحادثة المأساوية أودت بأرواح العناصر التي كانت تستعد لطبع بصمة حقيقية في السجل الكروي لزامبيا. وفي العام 2012 وعلى بعد مئات الأمتار من موقع تحطّم الطائرة في الجابون، تُوّج منتخب زامبيا بلقبه الإفريقي الأول بعد مشوار مميز ومفاجئ أقصى خلاله منتخب غانا في الدور نصف النهائي، قبل الفوز بركلات الترجيح على ساحل العاج في المباراة النهائية، ليحقق هذا الفريق الإنجاز الأهم في تاريخه، وقد أهدى لاعبو المنتخب الزامبي اللقب لأرواح النجوم الذين فارقوا الحياة قبل 15 عاماً في المدينة نفسها.