خفَّت وطأة الضغط عن الأسواق وتنفست الصعداء بعد انتخابات الرئاسة الفرنسية التي أسفرت عن فوز ماكرون، مرشح حزب الوسط. وعلى الرغم من شعبيته الساحقة قبيل الانتخابات، إلا أن الأسواق حبذت رؤية النتائج الفعلية للانتخابات بعد اكتوائها مسبقاً بنار انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي ونجاح ترامب في الانتخابات.وقد ارتفعت الأسهم الأوربية قليلاً بعد إعلان نتائج الانتخابات. وبالطبع ينحاز ماكرون للاتحاد الأوربي والتجارة الحرة وإن كان بفارق بسيط من خلال سعيه للحصول على حماية المصالح الفرنسية فيما يتعلق بالتجارة الأوروبية مع الشركاء الخارجيين.وحتى الآن لم تتضح مواقفه بالكامل، كما أن تشكيله الحزبي الجديد لم يشمل أي أعضاء في البرلمان. لذا، فعليه الاعتماد على انتخابات يونيو المقبل لتوسيع تشكيله و/أو العمل مع الأحزاب الرئيسية ليصبح قادراً على الحكم.وعلى الرغم من أن انتخاب ماكرون لم يساهم في إرباك السوق، إلا أننا في انتظار تساؤلات تتمحور حول السياسيات والتطبيق عوضاً عن انفصال فرنسا عن الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت ذاته، بدأت مباحثات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بين الطرفين، وقامت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالدعوة لإجراء انتخابات في شهر يونيو المقبل، والتي من المتوقع أن تزيد من الأغلبية التابعة لها في البرلمان من 17 إلى 100 مقعد تقريباً.وينظر بإيجابية تجاه حكومة ورئيس وزراء أقوياء فيما يتعلق بالجنيه الإسترليني نظراً لتعزيزهما لوضع رئيس الوزراء وتحريك الأمور بثقة أكبر، إلا أنه قد ينتج عنه خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في منتصف الطريق، حيث سيكون بإمكان رئيسة الوزراء استرضاء المعارضين.