حين تشتعل نيران الخلاف بين دولتين جارتين، فإن دخان هذه النار يعم أرجاء الكرة المعمورة، فيعلم الجميع بالأحداث بين تلك الدولتين، ويبدؤون بالبحث عن أخبار ذاك الخلاف ليقرروا مع من سيكونون، وإلى صف من سيميلون.والأن دخان نار الخلاف بين قطر وبين كامل دائرة دول مجلس التعاون الخليجي قد اشتعل وبات ناره يستعر، والأسباب يعلمها الجميع، أهمها إرتماء الشيخ تميم في أحضان طهران وإنتماء قطر لحزب إيران، وخيانتها التي لا تُغفر لقضايا العرب والمسلمين وأشقاءها الكبار الخليجيون، هذا هو المعلوم.أما الغريب المجهول هو ما يدور في عقول بعض السعوديون المعتقدين بأن الحكومة السعودية لا تعلم عما تكتبه الصحف السعودية التابعة لها عن قطر وخيانتها، فيبدؤون بتخوين إعلامنا وصحفنا وقنواتنا، لأنها كما يعتقدون تبث نار الفتنة بين السعودية وقطر، الغرباء السعوديون أصحاب هذا التفكير المُحير كأنهم لا يعلمون عن إساءة إعلام قطر للسعودية المستمر منذ سنين وإلى يومنا هذا.أليس هذا لا يعقل؟! إذا المعقول هو بأن كل سعودي اليوم يدافع عن قطر أو يصمت عن قطر هو كقطر خائن، نعم خائن وألف خائن بل ومليون خائن، لا مكان بيننا لمن يتجاهل طعنات عدونا فينا ويسارع لإسقائه ألذ المشروبات وإطعامه أطيب المأكولات؛ ليرضى هذا العدو عنه.قطر اليوم عدوتنا، تنافق من خلال إعلامها، حيث تشتمنا منه تارة وتعتذر منه تارة أخرى، ومن خلال إعلامها تستغل الحمقى بيننا، بعد شرائها بمالها أكبر المنافقين السعوديين، المنتمين للإخوان المسلمين ممن يظهرون الوطنية للوطن المملكة العربية السعودية ويبطنون حلم عودة الخلافة العثمانية.في الختام سجل يا تاريخ ودون أسماء المتحالفين مع أعداء الوطن، لا تنسى منهم أحد؛ لأننا في يوم من الأيام سنُذكرهم بأنهم ليسوا منا، لا ينتمون لنا، لا يستحقون هم وذريتهم ما يستحقه الغيور على وطنه.الرأيسلمان الجابريكتاب أنحاء