الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الاناضول قالت وزارة الدفاع الجزائرية اليوم الجمعة إن قوات الجيش قضت على إرهابيين اثنين من المجموعة التي هاجمت ليلة الأربعاء دورية للدرك الوطني بمنطقة الأربعاء بمحافظة البليدة (30 كلم جنوب العاصمة الجزائر). وقال بيان للوزارة اطلعت عليه وكالة الأناضول "قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، صباح اليوم بمنطقة بن صاري الواقعة شمالي-غرب بلدية بوقرة، ولاية البليدة(جنوب العاصمة)، على إرهابيين خطيرين واسترجعت مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة، بالإضافة الى منظاري ميدان وثلاث حقائب ظهر". وأضاف أن ذلك جاء "تبعا لعملية البحث والتمشيط التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي، على إثر إطلاق النار الذي تعرضت له دورية للدرك الوطني، أول أمس، بمنطقة واد جمعة بلدية الأربعاء، ولاية البليدة والتي أسفرت عن إصابات خفيفة لأربعة عناصر من الدورية". ولم تعلن الوزارة عن انتماء المجموعة التي تقف وراء الهجوم وعدد أفرادها لكن معلوم أن محافظات جنوب وشرق العاصمة، هي مناطق نشاط عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعناصر محسوبة على جماعة جند الخلافة الموالية لداعش والتي قضت قوات الجيش على أغلب قادتها خلال الأشهر الأخيرة. وأمس الخميس أعلنت الوزارة ان الجيش أطلق عملية تمشيط وطوقت المنطقة التي شهدت العملية بحثا عن منفذي الهجوم. وحسب بيان اليوم فإن "هذه النتائج المحققة، تُؤكد عزم وإصرار وحدات الجيش الوطني الشعبي على إفشال أي محاولة للمساس بأمن واستقرار البلاد". وقوات الدرك هي قوة رديفة للجيش تابعة لوزارة الدفاع تتولى مهام أمنية خارج المدن الكبرى. وفي 26 فبراير/شباط الماضي، أحبط الأمن الجزائري هجوماً انتحارياً بحزام ناسف ضد مركز للشرطة بوسط هذه المدينة، وقتل منفذه، وتبنى "داعش" العملية. وتواجه مصالح الأمن الجزائرية في الوقت الراهن ثلاثة تنظيمات رئيسية شمالي البلاد، هي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكتائب أعلنت الولاء لداعش، إلى جانب تنظيم صغير في غربي البلاد يسمى "حماة الدعوة السلفية" (أعلن انضمامه إلى تنظيم القاعدة في ديسمبر/كانون الأول 2013)، لكن خطرها تراجع خلال السنوات الأخيرة بعيداً عن المدن والتجمعات السكنية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.