طالب خبراء في معهد البحوث العلمية التابع لوزارة الطوارئ الروسية، بنشر أنظمة إنذار في الفضاء للحد من الأضرار التي من الممكن أن تلحق بالأرض. وذلك بعد نجاحهم في جمع معلومات عن 15 ألف جرم فضائي يمكن أن تقترب من الأرض، وربما تشكل 11% منها خطورة على كوكبنا.وتسمح الأجهزة المتوفرة لدى علماء الفلك باكتشاف الأجرام الفضائية والإنذار عن الأخطار المحتملة الناجمة عن إمكانية اصطدامها بالأرض.وحدد الخبراء مساراتها وإدراجها في قائمة خاصة، لكن كلما تقل أبعادها يقل احتمال اكتشافها في الوقت المطلوب، ويقوم علماء الفلك من وقت إلى آخر بإخبارنا عن اقتراب كويكب أو نيزك من الأرض.وعلى سبيل المثال فإن كويكب 2017 BQ6 الذي اقترب من الأرض، يوم 7 فبراير/شباط الماضي، إلى مسافة 2.5 مليون كم (أي ما يزيد على 6 أضعاف المسافة بين الأرض والقمر)، تم اكتشافه قبل اقترابه من الأرض بأسبوع ونصف الأسبوع فقط. أما «نيزك تشيليابينسك» الذي سقط في روسيا عام 2013، وبلغ قطره 19 متراً فقط، فكان من المستحيل اكتشافه مسبقاً لأن المراصد الأرضية الحديثة عاجزة عن التقاط مثل هذه الأجرام الفضائية من مسافات بعيدة.وقال العلماء إن مدى تعامل أحدث المراصد الأرضية مع هذه الأجرام الفضائية لا يزيد على 20 ألف كم، يقطعها النيزك خلال 20 دقيقة، لذلك يجب العمل على الحد من الأضرار المحتملة الناتجة عن مثل هذه الأجرام الفضائية، عن طريق إتاحة الفرصة للعلماء للإنذار عنها قبل اصطدامها بالأرض بساعات، وذلك بتصنيع وإطلاق الأجهزة الفضائية القادرة على اكتشاف النيازك والكويكبات بمختلف أحجامها.