×
محافظة جازان

القوات اليمنية تسيطر على حصن تاريخي وقرى غرب «تعز»

صورة الخبر

عين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، فجر الأربعاء، نجله الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، في خطوة تؤكد موقع الأمير الشاب ونفوذه في الحياة السياسية في المملكة التي تخوض أزمة مفتوحة مع قطر ونزاعا مسلحا في اليمن. وأصدر العاهل السعودي أمرا ملكيا عين فيه نجله محمد (31 عاما) وليا للعهد، وأعفى الأمير محمد بن نايف (57 عاما) من مهامه كولي للعهد، على ما أعلن الديوان الملكي. وجاء في الأمر الملكي “يعفى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود من ولاية العهد، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية”. ونص على “اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، وتعيين سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع، واستمراره في ما كلف به من مهام أخرى”. وبذلك، فتح الملك الطريق لجيل شاب من آل سعود من أجل الوصول إلى العرش في القوة النفطية الأولى في العالم، علما أن الأمير محمد بن نايف كان أول فرد من العائلة الحاكمة من غير أبناء الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة، يعين وليا للعهد. وسطع نجم الأمير محمد غداة تعيينه في منصب ولي ولي العهد قبل عامين، بعد أشهر قليلة من تسلم والده مقاليد الحكم مطلع العام 2015 إثر وفاة الملك عبدالله. في المقابل، فإن الأمير محمد بن نايف الذي يحظى بتقدير في الغرب لعمله الامني ضد التنظيمات التطرف، أقيل من جميع مهامه، وأوكلت وزارة الداخلية إلى الأمير عبد العزيز بن سعود، وهو أيضا أمير شاب وابن شقيق الأمير محمد بن نايف. ورأى المحلل السياسي رياض قهوجي، أن التعيين “ليس بالأمر المفاجئ وكان متوقعا منذ فترة طويلة، السؤال كان دائما متى تتخذ هذه الخطوة”. وأضاف “العائلة المالكة تسعى لإظهار اللحمة والاستقرار لأنها تعرف أن أي أشكال أو صراع قد ينهي أو يؤثر على استمرارية دورها”. مبايعة وقام ولي العهد السابق بمبايعة الأمير محمد في رسالة خطية إلى الملك سلمان، بحسب وكالة الأنباء السعودية التي قالت أن الأمير نايف تمنى لولي العهد الجديد “التوفيق”. وبث التليفزيون السعودي صور الرجلين يتعانقان بعد الإعلان الذي صدر عند الفجر، وشوهد الأمير محمد بن سلمان يقبل يدي سلفه، وينحني أمامه، فيقول له محمد بن نايف “سأرتاح أنا الآن، والله يعين”، فيكرر محمد بن سلمان “الله يعين، ولا نستغني عن توجيهاتك”. ودعا العاهل السعودي أفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين والمواطنين إلى التجمع مساء الأربعاء في قصر الصفا بمكة المكرمة لمبايعة ولي العهد الجديد، فيما رحبت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالقرار. وتلقى الأمير محمد برقيات تهنئة من العديد من زعماء المنطقة أولهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. سعى محمد بن سلمان إلى تطبيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية في المملكة، وهو مهام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران، في وقت تقود المملكة حملة عسكرية في مواجهة المتمردين الحوثيين في اليمن. كما يتولى رئاسة الديوان الملكي، وهو مستشار خاص للعاهل السعودي، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ورئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن المشرف على إدارة شركة “أرامكو” عملاقة النفط السعودي. وهو صاحب “رؤية 2030” الطموحة التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد عبر التقليل من الاعتماد على النفط، وجذب استثمارات في قطاعات أخرى بينها الترفيه في دولة أكثر من نصف سكانها دون سن الـ25. وعين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد بتصويت 31 عضوا في “هيئة البيعة” من أصل 34، بحسب ما أورد تليفزيون “الإخبارية” السعودي. وتعنى “هيئة البيعة” باختيار ولي العهد بأكثرية أعضائها، وأنشأها الملك الراحل عبد الله بعد إجراء إصلاح عام 2006 من أجل تأمين انتقال سلمي للحكم، والحؤول دون أي خلافات ممكنة داخل الأسرة عند استحقاق الانتقال إلى حكم أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز. وتضم الهيئة 35 أميرا من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز مهمتهم تأمين انتقال الحكم ضمن آل سعود لا سيما عبر المشاركة في اختيار ولي العهد. وقال سلمان العاصمي (33 عاما)، إن القرار “يبعث على الأمل والثقة في مستقبل البلاد”. وأكد بدوره خالد المطيري (48 عاما)، أن “الجميع يبايع الأمير محمد بن سلمان على السمع والطاعة”، مضيفا “نحن فخورون بقيادتنا دائما”. جيل شاب وبتعيين نجله وليا للعهد، يكون الملك سلمان أكد بأمر ملكي إفساح المجال للانتقال إلى حكم جيل شاب. وبعيد الإعلان عن التعيين، حققت سوق المال السعودية مكاسب حيث سجلت سوق “تداول” ارتفاعا بـ4,12 نقطة في تداولات فترة بعد الظهر. وتزامن الإعلان مع قرار ملكي آخر بإعادة مكافآت ومزايا مالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين، وبتمديد عطلة عيد الفطر لأسبوع اضافي. لكن هذا التطور البارز يأتي على خلفية أزمة عميقة بين قطر من جهة والسعودية وحلفائها من جهة أخرى، بعد قطع السعودية العلاقات مع الدوحة في 5 يونيو/ حزيران واتهامها بدعم “الإرهاب” والتقرب من إيران، الخصم الإقليمي للسعودية. وسيلعب ولي العهد الجديد دورا بارزا بالتاكيد في إدارة هذه الأزمة غير المسبوقة في العلاقات بين دول الخليج العربية. ويشرف محمد بن سلمان بشكل مباشر بصفته وزيرا للدفاع على ملف النزاع في اليمن حيث بدأت السعودية في مارس/ آذار 2015 تدخلا عسكريا على رأس تحالف عربي لوقف تقدم المتمردين الحوثيين. وقال قهوجي، أن “عددا كبيرا من القرارات الخارجية للمملكة لم تكن بعيدة عن توجهات ومواقف الأمير محمد بن سلمان، وبالتالي فإنه ليس من المتوقع أن نشهد أي تغييرات في السياسة الخارجية للمملكة في الملفات العديدة كالعراق وسوريا”.أخبار ذات صلةنصوص الآوامر الملكية السعودية الصادرة اليوم الأربعاء31 من 34 بهيئة البيعة اختاروا محمد بن سلمان وليا…رواد مواقع التواصل الاجتماعي يدشنون «هاشتاج» لمبايعه محمد بن سلمان